الثلاثاء، 6 مايو 2008

يقظات

يقظــــــــــات


اليقظه الأولى

شأنى شأن البشر أحس دوماً بالخطر
يُنبأنى عقلى بأنى الليله ملك السهر
اغمض عينى .... أرانى سحابه .... تحتضن القمر
ضياء ... يُسَرّب الجمال .... دفء اللقاء ....يُسقط المطر
لؤلؤات ... تغرق فى الأرض ... ومضات
ينقذنى الورد فى عروقه ... أصل الورقات
تطلقنى عطور ... يأسرنى الهواء ... نسمات
أتنفسنى ... أطير بين الذكريات
أتنهد ... لمحات
أتذكر أنى بشر ... يُحِسُنى الخطر
أعود لجسدى ... أستيقظ ... يأخذنى القدر

------------------------------------------

اليقظه الثانية

استيقَظَت ... فتحت باب النافذه ... خَرَجت
تُضئ الدنيا ... تخفى الليل ... رحل القمر
غيامات قلبى خَفَقَت ... حين رأتنى ... شعاع قادم
منها ... شَقّت الشمس ... سحاباتى ارتَعَشت
باغت النور حُلمى ... حاول أن يكمل
أصبته أنا سهم النهار ... أخذ يتململ ... سقط
النسيان يتسلل ... بدا للنوم يتخلل
وما نومه إلا صحوة الخطر ... كونى بشر ... فاستيقظَت

------------------------------------

اليقظه الأخيرة

الآن فى مفرق الطرق ... الاختيار كالبرق
إما أن أتركها مع الحلم مستيقظه
تعيشها ... تقوقها
أو اغمسها ... فى سرير الواقع ... معى
نكابد ... نعاند ... ندافع
من القرار خِفت ... من النهايه اقتربت ... إليها هربت
اهديتنى السؤال ... كم انت بارع
لو كان لى الاختيار ... لتركت جسدك بلا حراك
بلا دوافع
لكن أجلك له بقيه ... إنى هديه
تعود إلىَّ ... من البرزخ ... تَفتح عينىَّ
هرب الخطر ... لأنى بشر ... واقعى حلم ولا مفر
فاستيقظت
------------------
برواز عينيكى
(محمد إبراهيـــم)